اخبار

إصابة سفينتين قبالة اليمن بهجومين تبناهما الحوثيون

ا ف ب / خالد زياد ساحل مديرية الخوخة في محافظة الحديدة في غرب اليمن في 5 آب/أغسطس 2024

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين بهجومين الثلاثاء قبالة سواحل اليمن تبناهما المتمردون الحوثيون، مع تصاعد التوتر الإقليمي إثر بدء إسرائيل عملية برية في جنوب لبنان.

وفي الهجوم الأول، قالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها البحرية الملكية البريطانية إن "سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيّرة. وتم ثقب خزان الصابورة رقم 6".

وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلا بحريا (118 كيلومترا) شمال غرب الحديدة تعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد أربعة انفجارات على مقربة منها.

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة نفسها بإصابة سفينة بصاروخ في هجوم جديد قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدة أنها "أصيبت بأضرار. كل أفراد الطاقم سالمون".

وبعيد ذلك، أصدر المتحدث باسم "أنصار الله" العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه عن "ثلاث عمليات عسكرية الأولى استهدفت سفينة كورديلا مون النفطيةَ البريطانية في البحرِ الأحمر ... بثمانيةِ صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيرة وزورق مسير".

وأضاف أن الهجومين الآخرين استهدفا "سفينة ماراتوبوليس في المحيط الهندي بصاروخ مجنح" على دفعتين "بطائرة مسيرة".

وأكد سريع أن الهجمات اليمنية لن تتوقف "إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها وكذلك وقف العدوان على لبنان".

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 57 آخرون بجروح بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم المتمردين.

دفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمر عبره عادة نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية، وفقًا للغرفة الدولية للشحن.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.