اخبار

بيدرو سانشيز يؤكد لمحمود عباس في مدريد على دعمه للقضية الفلسطينية

المكتب الإعلامي للسلطة الفلسطينية/ا ف ب/ارشيف / ثائر غنايم صورة نشرها المكتب الإعلامي للسلطة الفلسطينية تظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يمين) أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على هامش مؤتمر في البحر الميت في الأردن في 11 حزيران/يونيو 2024

أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس أثناء زيارة محمود عباس لمدريد على دعمه الكامل للقضية الفلسطينية، بينما شكره الرئيس الفلسطيني على "جهوده".

تأتي زيارة عباس إلى إسبانيا قبل توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي الأولى منذ اعتراف إسبانيا إلى جانب أيرلندا والنروج، بالدولة الفلسطينية في أيار/مايو الماضي.

وقال سانشيز "اعترفت إسبانيا بدولة فلسطين في 28 ايار/مايو. لماذا هذا أمر جيد؟ لأن فلسطين موجودة ولها الحق في أن تكون لها دولتها الخاصة".

وأضاف "دولة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن هي السبيل الوحيد للمضي قدما نحو الحل الذي يحقق الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية قبل نحو عام، زادت الحكومة الإسبانية من مواقفها المنتقدة لإسرائيل.

من جانبه، أكد عباس لسانشيز "نثمن جهودكم في الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية ودوركم في دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف عباس "نقدر عاليا بهذه المناسبة مواقف جميع الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين، ونناشد الدول التي لم تعترف بها بعد أن تفعل ذلك".

- وقف التصعيد-

والأسبوع الماضي، استضافت مدريد تجمعا لممثلي دول أوروبية وعربية، من بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، لمناقشة طريقة المضي قدما في حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد الرئيس الفلسطيني "لا يمكننا أن ننسى دور إسبانيا في استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وفي هذا الصدد، طالبنا وما زلنا نطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام (..) وسنكون سعداء في حال عقده في مدريد".

كما حذر سانشيز من خطر التصعيد في المنطقة قائلا "اليوم، خطر التصعيد يتزايد بشكل خطير مرة أخرى" في لبنان مضيفا "لذلك يجب علينا إطلاق دعوة حازمة جديدة لضبط النفس ووقف التصعيد والتعايش السلمي بين الدول، باختصار من أجل السلام".

وانفجرت مئات من أجهزة "بايجر" والاتصال اللاسلكي التي يستخدمها عناصر حزب الله في كل أنحاء لبنان، في هجومَين الثلاثاء والأربعاء أسفرا عن مقتل 37 شخصا وإصابة حوالى ثلاثة آلاف آخرين. ولم تعلق إسرائيل على العملية غير المسبوقة.

وأصر سانشيز مرة اخرى على "الضرورة والحاجة الملحة لوضع حد فورا للحرب في غزة" بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف "من الضروري للغاية أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735" الصادر في 10 حزيران/يونيو، مذكرا بأن تطبيق هذا القرار كان "إلزاميا".

وبحسب سانشيز فإن "المجتمع الدولي وأوروبا لا يمكنهما أن يقفا مكتوفي الأيدي أمام معاناة آلاف الأبرياء، خاصة النساء والأطفال" في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.