اخبار

لقاء مرتقب بين وزيرة الخارجية اليابانية ونظيرها الصيني لبحث مقتل تلميذ

تصوير مشترك/ارشيف / تاكاشي أوياما وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2024

أعلنت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا الاثنين بأنها ستلتقي نظيرها الصيني وانغ يي خلال زيارة إلى نيويورك للبحث في عملية طعن أودت بحياة تلميذ ياباني في الصين.

وبعد هجوم الأسبوع الماضي في مدينة شنتشن الصينية، طالب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتفسير للحادثة وحضّ الصين على ضمان سلامة المواطنين اليابانيين.

وقالت كاميكاوا للصحافيين في المطار في طوكيو قبل الزيارة "كانت الحادثة التي وقعت مؤخرا في شنتشن حيث تعرّض طفل في مدرسة يابانية إلى هجوم وقتل، مأساوية".

وأضافت وفق ما نقلت عنها الخارجية اليابانية "سنحضّ بقوة الصين على تقديم تفسير واضح للوقائع وضمان سلامة اليابانيين، وخصوصا الأطفال".

وأفادت بأن اليابان ستنفق 43 مليون ين (300 ألف دولار) لتعزيز أمن المدارس اليابانية في الصين فورا.

وستتوجّه كاميكاوا إلى نيويورك اعتبارا من الاثنين لمدة ثلاثة أيام لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في الأثناء، تم إيفاد نائب وزيرة الخارجية يوشيفومي تسوغي إلى بكين لبحث الحادثة مع المسؤولين الصينيين الاثنين.

أعربت بكين الأسبوع الماضي عن "أسفها وحزنها" لما قالت إنه حادث معزول "يمكن أن يحدث في أي بلد".

وتخطط وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للقاء نظيرها الصيني وانغ يي في نيويورك أثناء زيارتهما المدينة، وفق شبكة البث العامة "إن إتش كاي".

وذكر الإعلام المحلي في طوكيو بأن التلميذ مواطن ياباني في العاشرة من عمره كان يقيم في شنتشن، بينما أفادت وزارة الخارجية في بكين بأن والده ياباني ووالدته صينية.

واعتقلت السلطات المشتبه به البالغ 44 عاما.

ولم يتضح إن كان الهجوم تم بدوافع سياسية علما بأنه وقع يوم 18 أيلول/سبتمبر، في ذكرى "حادثة موكدين" أو "الحادثة المنشورية"، وهو تاريخ تعتبر الصين بأنها تعرّضت فيه إلى إهانة وطنية.

وفي حزيران/يونيو، أصيبت يابانية وطفلها بجروح في عملية طعن أخرى في سوجو قرب شنغهاي، وصفتها الخارجية الصينية حينذاك أيضا بأنها "حادثة معزولة".

وقُتلت امرأة صينية تبلغ من العمر 55 عاما أثناء محاولتها التصدي للمهاجم وكرّمتها الحكومة المحلية بعد وفاتها.

تدهورت العلاقات بين البلدين في ظل ازدياد هيمنة الصين في ما يتعلّق بالنزاعات على الأراضي في المنطقة وفي وقت تعزز اليابان علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة وحلفائها.

لكن بكين أعلنت الأسبوع الماضي بأنها "ستستأنف تدريجيا" استيراد المأكولات البحرية من اليابان بعد حظر فرضته في آب/أغسطس 2023 على خلفية تفريغ المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية.

والأسبوع الماضي، أعلنت اليابان بأن حاملة طائرات صينية أبحرت بين جزيرتين يابانيتين قرب تايوان لأول مرة. وبينما نددت طوكيو الخطوة على اعتبارها "غير مقبولة إطلاقا"، أكدت الصين بأنها امتثلت إلى القانون الدولي.