اخبار

بحث عن ضحايا بعد فيضانات أودت بسبعة أشخاص في اليابان

ا ف ب / يوتشي يامازاكي عناصر إنقاذ يبحثون عن مفقودين في مدينة واجيما بتاريخ 23 أيلول/سبتمبر 2024

ينفّذ عناصر الإنقاذ عملية تمشيط لضفتي نهر وسط اليابان، بحثا عن ضحايا ومفقودين بعد فيضانات وانزلاقات أرضية أودت بسبعة أشخاص على الأقل، بحسب السلطات المحلية.

ونهاية الأسبوع، فاض النهر في شبه حزيرة نوتو، وهي منطقة ما زالت تعاني تداعيات زلزال مدمّر وقع في كانون الثاني/يناير.

وأعلنت مقاطعة إيشيكاوا على موقعها الإلكتروني أن عدد القتلى وصل إلى سبعة بينما بلغ عدد الجرحى 12، إصابة أحدهم خطيرة.

كما أشار المصدر إلى أن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.

تضرب الأمطار المنطقة منذ السبت إذ تجاوز منسوبها 540 مليمترا في مدينة واجيما مدى 72 ساعة، وهي الأمطار المتواصلة الأكثر غزارة التي تشهدها المنطقة منذ بدء نشر البيانات، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.

وضربت الفيضانات المنطقة بينما كانت تحاول بصعوبة التعافي من زلزال بقوة 7,5 درجات وقع يوم رأس السنة وأدى إلى انهيار أبنية وتسبب بأمواج تسونامي واندلاع حريق كبير.

وأغرقت مياه الفيضانات مساكن موقتة شُيّدت لإيواء أشخاص خسروا منازلهم في زلزال الأول من كانون الثاني/يناير الذي أودى ب 374 شخصا على الأقل، بحسب حكومة إيشيكاوا الإقليمية.

وبعد ظهر الاثنين، انقطع التيار الكهربائي عن 3600 منزل بعد الأمطار، بحسب الشركة المزودة "هوكوريكو".

وبات أكثر من مئة موقع معزولا ضمن المنطقة حيث أدت انزلاقات التربة إلى إغلاق طرقات.

وصدرت أوامر إخلاء على نطاق واسع خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن السكان عادوا لإزالة الوحل.

وأعرب تاكايا كيسو، وهو والد فتاة تبلغ 14 عاما مفقودة في واجيما، للصحافيين عن أمله في العثور عليها حتى يتمكن من "احتضانها".

واوضح أن ابنته كانت نائمة و"استيقظت بعد أن أتصلت بها وعندما نظرت إلى الخارج، بدا ما يشبه بحرا مع مياه تغطي الطرقات". ولدى عودته على عجل من العمل كان المنزل قد زال، بحسب وسائل إعلام.

- "مشهد من فيلم" -

واشارت أكيمي ياماشيتا، وهي من سكان واجيما وعمرها 54 عاما، لوكالة فرانس برس إلى أنه "خلال ثلاثين دقيقة تقريبا، غمرت المياه الشارع ووصلت بسرعة إلى نصف ارتفاع سيارتي".

وأضافت "كنت أتحدث إلى سكان آخرين في واجيما، وقالوا لي +إن العيش في هذه المدينة بات مؤلما للغاية+. لقد تأثرت لدى سماعي ذلك"، ووصفت الزلزال والفيضانات بأنه "مشهد من فيلم".

وألحقت هذه الفيضانات أضرارا بالعديد من المنازل، وضمنها مراكز إقامة موقتة في واجيما وسوزو لاتزال تأوي نازحين بعد الزلزال.

وقال شويتشي مياكوشي، وهو طاهٍ سابق يبلغ 76 عاما فقد زوجته خلال زلزال آخر ضرب في عام 2007، لوكالة فرانس برس "اعتقدت أنني سأستقر هنا وأنني سأمضي الشتاء في جو دافئ" لكن "علي أن أبدأ من الصفر، وأمضي شتاء آخر باردا".

وبلغت كمية المتساقطات في اليابان مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، أدت احيانا إلى فيضانات وانهيارات أرضية فتاكة.

ويؤكد خبراء أن التغير المناخي يزيد من وتيرة وشدة هذه الظواهر الطبيعية.