اخبار

زيلينسكي يصل إلى الولايات المتحدة لتقديم "خطة النصر"

تصوير مشترك/ا ف ب / ليون نيل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2024

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد إلى الولايات المتّحدة حيث سيقدّم لنظيره الأميركي جو بايدن وللكونغرس "خطة النصر" التي أعدّتها كييف لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين ونصف بينها وبين موسكو.

وبدأ زيلينسكي هذه الزيارة البالغة الأهمية من ولاية بنسلفانيا (شرق) حيث تفقّد مصنعاً للأسلحة ينتج بشكل خاص قذائف من عيار 155 ملم التي تستهلك أوكرانيا الكثير منها في جربها ضد القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني في حسابه على منصة إكس "لقد بدأت زيارتي للولايات المتحدة بالإعراب عن امتناني لجميع العاملين في المصنع".

وأضاف "في هذا النوع من الأمكنة يمكننا أن نرى حقّا أنّ العالم الديموقراطي يمكنه أن ينتصر".

ومن المقرّر أن يقصد الرئيس الأوكراني في هذه الزيارة بشكل خاص نيويورك وواشنطن حيث سيستقبله بايدن في البيت الأبيض الخميس.

وإذ شدّد زيلينسكي على أنّ "هذا الخريف سيكون حاسما لمآل" الحرب، لفت إلى أنّ نظيره الأميركي سيكون "أول من سيطلع بالتفصيل" على مقترحاته لإنهاء النزاع مع روسيا.

وقال إنّ "هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بسلام عادل من خلال جهود دولية. خطة أوكرانيا للنصر ستكون على طاولة جميع حلفائنا".

وأوضح أنّ "الهدف الرئيسي هو تعزيز أوكرانيا وحماية جميع أفراد شعبنا".

وسيطلع زيلينسكي على هذه الخطة أثناء وجوده في واشنطن الكونغرس الأميركي وكذلك أيضا "المرشحَين إلى الانتخابات الرئاسية": نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

ولفت الرئيس الأوكراني إلى أنّه بعد ذلك يعتزم إطلاع "جميع قادة الدول الشريكة لنا" على هذه الخطة.

- الجمعية العامة -

وتأتي زيارة زيلينسكي في خضم الحملة الرئاسية الأميركية وتتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ومن المتوقع أن يحاول زيلينسكي مرة أخرى أن يقنع بايدن بالسماح لكييف بضرب أهداف في روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، وهو إجراء يؤكّد أنّ من شأنه أن يغيّر مسار الحرب.

وكان الرئيس الأوكراني قال مساء الجمعة لوسائل إعلام، من بينها وكالة فرانس برس، إنّه حتى الآن "لم نحصل لا من أميركا ولا من بريطانيا على الإذن باستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية، ضدّ أيّ هدف كان وعلى بُعد أيّ مسافة كانت"، وبالتالي فإنّ جيشه لم يفعل ذلك.

وأعلنت روسيا السبت أنها لن تشارك في قمة ثانية حول أوكرانيا تريد كييف عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نسخة أولى عقدت في حزيران/يونيو في سويسرا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدّد في حزيران/يونيو على أنّ موسكو لن تشارك في محادثات سلام إلا بشرط أن تتخلى أوكرانيا عن سيادتها على خمس مناطق تحتلّها روسيا حاليا بصورة جزئية أو كلية.

ميدانيا، تواصلت الحرب بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية وقد أدّى قصف روسي لمبان سكنية في خاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، إلى إصابة 21 شخصا بجروح ليل السبت، حسبما أعلن حاكم المنطقة الأحد.