اخبار

ا ف ب/ارشيف / نيباه دينيس صورة مؤرخة في 27 آذار/مارس 2023 للرئيس الغاني نانا -أكوفو أدو في أكرا

بعد ثلاثة عقود من التردد، أقرت غانا قانونا يتعهد منح النساء تمثيلا متساويا في البرلمان والحياة العامة والأعمال التجارية، لكنّ ناشطين يقولون إن تحقيق المساواة لا يزال بعيد المنال.

أقر البرلمان الغاني بالإجماع مشروع قانون "العمل الإيجابي بشأن المساواة بين الجنسين 2024" الأسبوع الماضي، منهيا عملية بدأت في العام 1998 تهدف إلى إنشاء مجتمع عادل.

لكنّ التمييز الجنسي منتشر في البلاد البالغ عدد سكانها 33 مليونا والواقعة في غرب إفريقيا والتي يهيمن عليها الذكور وحيث تهمّش النساء في كثير من الأحيان ويعانين العنف وممارسات مثل تشويه الأعضاء التناسلية.

ويسعى القانون إلى ضمان المساواة بين الجنسين بنسبة 50/50 في المناصب العامة والبرلمان بحلول العام 2030. علما أن عدد النساء في البرلمان يبلغ حاليا 15 في المئة، وهو أقل بكثير من هدف ال30 في المئة الذي حددته الأمم المتحدة لكل دول العالم.

ويقول النص "إن الهدف من هذا القانون يتمثّل في ضمان تحقيق المساواة بين الجنسين في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية للمجتمع".

وأي شخص يعرقل ذلك يمكن أن يسجن لمدة تصل إلى عام.

ويثير القانون الجديد أيضا نقاشا حول حصص النساء في القطاع الخاص مقابل إعفاءات ضريبية.

وتشغل النساء 27 % من المناصب العليا في القطاع الخاص بحسب أرقام البنك الدولي.

ويقول ناشطون إن هناك الكثير الذي ينبغي القيام به لتغيير العقليات التقليدية.

وقالت رودالين إيمورو أيارنا وهي عضو في "التحالف من أجل تغيير ثوري"، إن هناك حاجة إلى إجراء مشاورات أوسع نطاقا من أجل تنفيذ القانون بشكل فعال.

وأضافت "بسبب معاييرنا وقيمنا الثقافية، فإن ذلك يؤدي دورا كبيرا في جعل الناس يفهمون ما نتحدث عنه".

- "النساء يقدن الطائرات" -

وأوضحت "هناك الكثير الذي يجب القيام به لتغيير العقلية والسماح للناس بفهم أن النساء يمكنهن القيام بالوظائف نفسها التي يقوم بها الرجال".

ومضت بالقول "كان هناك وقت تقول فيه إن النساء لم يذهبن إلى الحرب ولم يطلقن النار لكنهن يفعلن ذلك الآن. النساء يقدن الطائرات والسفن...".

وطرح الحزبان الرئيسيان في غانا، "الحزب الوطني الجديد" الحاكم و"حزب المؤتمر الوطني الديموقراطي" المعارض، مواضيع مرتبطة بحملة المساواة بين الجنسين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الاول/ديسمبر.

ووعد حزب المؤتمر الوطني الديموقراطي بإنشاء بنك تنمية لرائدات الأعمال يقدم قروضا بأسعار فائدة منخفضة، في حين تعهد الحزب الوطني الجديد إنشاء هيئة مماثلة لمساعدة الشركات التي تديرها نساء.

وغالبا ما تتعرّض النساء للعنف. وأظهر تقرير حكومي صدر في العام 2016 أن نحو 39 في المئة من النساء المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما، تعرّضن للاعتداء الجسدي أو الضرب.

وقالت المحامية والناشطة شيلا مينكا-بريمو لوكالة فرانس برس، إنه يجب محو الصور النمطية المتعلقة بالجنسين في غانا.

وأضافت "لا يُنظر إلى النساء على أنهن قائدات بطبيعتهن. عادة ما يكون هناك ميل إلى تهميش النساء والتأكد من أن الرجال هم من يتولون القيادة. يجب العمل على معالجة هذا الأمر".