اخبار

السفيرة الأميركية: تعرّض "منشأة دبلوماسية" في بغداد "لهجوم" فجر الثلاثاء

ا ف ب / مرتضى رضا مسافرون يدخلون إلى مطار بغداد الدولي في 17 آب/أغسطس 2024

أعلنت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي تعرّض "مجمع الدعم الدبلوماسي" في بغداد "لهجوم" فجر الثلاثاء دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

وكتبت رومانوفسكي في منشور على منصة "إكس"، "شُنّ الليلة الماضية هجوم على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة دبلوماسية أميركية"، مضيفة "لحسن الحظ لم تقع أي إصابات".

وشدّدت على وجوب "أن تتوقف هذه الهجمات"، معربة عن امتنانها ازاء "استجابة حكومة العراق السريعة للهجوم" ومجددة مطالبتها بـ"التعاون لحماية موظفي ومرافق البعثات الدبلوماسية وشركاء التحالف" الدولي الذي أنشأته واشنطن عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.

وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.

وكانت سفارة واشنطن في بغداد تحدثت في 13 أيلول/سبتمبر عن حدوث "اعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي" في العاشر من الشهر نفسه، مضيفة أن "الدلائل تشير إلى أنّ الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرّية في العراق".

ويقدّم المجمع دعما لوجستيا للبعثة الدبلوماسية الأميركية ويضم كذلك منشآت طبية.

وسبق أن استُهدف لا سيّما في الثالث من كانون الثاني/يناير 2022 بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في العاصمة العراقية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الداخلية العراقية إنها "باشرت إجراء تحقيق" في "الخرق الذي حصل ... على مطار بغداد الدولي".

وكان مصدران أمنيان أفادا وكالة فرانس برس فجر الثلاثاء بأن "ثلاثة صواريخ" استهدفت قاعدة "فيكتوريا" التي تضم قوات للتحالف الدولي في مطار بغداد الدولي من دون أن تسفر عن ضحايا.

وجاء الهجوم الثلاثاء وسط اضطرابات إقليمية بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.

وردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طاولت مقار للفصائل في البلدَين.

وأعلنت واشنطن وبغداد الجمعة أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية.

لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا على السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في العراق.

وردا على هذا البيان، طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران الأحد، بأن "يكون الخروج شاملا ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه".

وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في آب/أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى إلى إصابة سبعة أميركيين.