اخبار

هاريس إلى الحدود الأميركية المكسيكية مع تشديد ترامب خطابه بشأن الهجرة

AFP / سول لوب نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال حفل في البيت الأبيض في واشنطن في 26 أيلول/سبتمبر 2024.

تتوجه نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى الحدود الأميركية المكسيكية الجمعة تعبيرا عن موقفها المتشدّد حيال الهجرة، وهي قضية في صلب الحملة الانتخابية صعّد منافسها الجمهوري دونالد ترامب خطابه التحريضي بشأنها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

وتعد زيارة هاريس إلى دوغلاس في أريزونا الأولى التي تقوم بها إلى الحدود منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن كمرشحة الحزب الديموقراطي في تموز/يوليو وتأتي فيما يهاجمها ترامب مرارا متّهما إياها بالاستجابة بشكل ضعيف لعمليات العبور غير الشرعية للحدود.

وسلّطت المزاعم الخاطئة والعنصرية الصادرة عن الجمهوريين بحق المهاجرين وتعهّدات الرئيس السابق ترامب بعمليات ترحيل واسعة النطاق الضوء على مسألة الهجرة في السباق إلى البيت الأبيض الذي تتقارب النتائج فيه بشكل كبير بين المرشحين قبل أقل من ستة أسابيع على موعد الانتخابات.

وأفادت حملة هاريس بأنها ستدعو إلى تشديد الإجراءات الأمنية عند الحدود في خطاب عند الحدود في دوغلاس، وحمّلت ترامب مسؤولية فشل جهود بايدن الرامية لتمرير مشروع قانون مشترك بين الحزبين بشأن الهجرة.

ويتوقع بأن تقول بحسب حملتها إن "الشعب الأميركي يستحق رئيسا يهتم بأمن الحدود أكثر من الألاعيب السياسية".

وتتهم المرشحة الديموقراطية ترامب بالضغط على الجمهوريين في الكونغرس لرفض مشروع القانون الذي سيخصص مزيدا من التمويل لأمن الحدود نظرا لخشيته من أن ذلك قد يؤذيه سياسيا.

كما ستجتمع هاريس مع عناصر من حرس الحدود خلال الزيارة التي ستسترجع المرشحة البالغة 59 عاما خلالها مسيرتها المهنية السابقة كمدعية معنية بالتعامل مع عصابات تهريب المخدرات عبر الحدود، بحسب الحملة.

لطالما اعتبر الجمهوريون بأن هاريس ضعيفة في مجال الهجرة والاقتصاد. وأظهرت استطلاعات الرأي مؤخرا تقدّمها في هذا الملف على بايدن منذ خلفته كمرشحة الحزب، رغم أن ترامب ما زال في الصدارة بفارق كبير بما يكفي لاستدعاء زيارة يوم الجمعة.

- "توفير ثمن تذكرتها" -

وأكّد ترامب على نبرته المناهضة للمهاجرين إذ يرى الملياردير البالغ 78 عاما بأنها تلقى أصداء في أوساط قاعدته من الناخبين ومعظمهم من العمال البيض.

وعشية زيارة هاريس، انتقد نائبة الرئيس واصفا إياها بأنها "مهندسة هذا الدمار" وقال إنها "دمّرت بالكامل" الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وقال في تصريحات أدلى بها للصحافيين في نيويورك الخميس "كان عليها أن توفر ثمن تذكرتها. عليها العودة إلى البيت الأبيض والقول للرئيس بأن يغلق الحدود".

وكرر ترامب أيضا مزاعمه بأن المهاجرين "يصيبون بلدنا"، مستخدما لغة سبق لبايدن أن شبهها بتلك المستخدمة في ألمانيا النازية.

وقال إن "الأميركيين راقبوا مجتمعاتهم وهي تدمّر بهذا التدفق المفاجئ والخانق للأجانب غير الشرعيين. إنه اكتساح. إنه غزو".

وروّج ترامب ومرشّحه لمنصب نائب الرئيس جاي. دي. فانس في الأسابيع الأخيرة لروايات كاذبة بشأن أكل المهاجرين الهايتيين حيوانات أليفة في سبرينغفيلد في أوهايو.

وأشاعت ادعاءاتهما التي لا أساس لها والتي تم تفنيدها بشكل واسع جوا من الخوف في أوساط الهايتيين لكن فانس ذهب إلى حد القول إنه مستعد "لاختلاق الروايات ليلتفت الإعلام الأميركي إلى القضية".

ونددت هاريس بترامب واصفة إياه بـ"المتطرف" لنشره الروايات عندما اجتمعا في أول مناظرة متلفزة لهما في العاشر من أيلول/سبتمبر.